حكم صيام من يقترف المعاصي

محمد الحمود النجدي

  • التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال: هل يبطل صيام من يكلم صديقته في نهار رمضان أو يجلس معها في السيارة يتبادلون أطراف الحديث لأن هذا يحدث فعلا و رأيت ذلك بعيني اليوم مع أنهم صيام؟!
الإجابة: الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين، و آله و صحبه و التابعين
وبعد:

فالغاية من فرض الصيام بلوغ التقوى وهي خوف الله تعالى وامتثال أوامره و ترك محارمه، كما قال سبحانه {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} [البقرة]. فمن لم يتق الله تعالى في صومه، لم يستفد من صومه شيئا.
وقد قال الله تعالى في الصائم كما في الحديث القدسي: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي" (متفق عليه)، وقال عليه الصلاة و السلام: "من لم يدع قول الزور و العمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" (رواه البخاري)، وقال: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" (رواه ابن ماجة).

فمن صام عن الحلال الطيب، كيف لا يصوم عن الحرام الخبيث؟! عفانا الله جميعا من كل شر وفتنة.

لكن لا يحكم بفطر صاحب المعصية، إلا إذا أتى شيئا من المفطرات كالأكل والشرب والجماع ونحوها. و إن كانت المعاصي تنقص أجر الصائم أو تذهبه.

و الله تعالى أعلم
و صلى الله و سلم على عبده و رسوله محمد و آله وصحبه.