أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ

«أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ، وأنا أوَّلُ مَن يَقْرَعُ بابَ الجَنَّةِ»

  • التصنيفات: الدار الآخرة -

الحديث:

«أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ، وأنا أوَّلُ مَن يَقْرَعُ بابَ الجَنَّةِ. »

[الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 196 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]

الشرح:

شَمائلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَظيمةٌ، ومَناقِبُه كَثيرةٌ؛ فقد أُرسِلَ إلى النَّاسِ كافَّةً، وشَمِلَت دَعوتُه اليَهودَ والنَّصارى وجميعَ أُمَمِ الأرضِ، ولا يَسَعُ أحدًا بعدَ بَعثتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا تَصديقُه واتِّباعُ ما جاء به.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جُزءًا من مَناقِبِه يَومَ القيامةِ، فيخبر أنه أكثرُ الأنبياءِ أتباعًا مُؤمنينَ به وبِرِسالتِه يومَ القيامةِ، وفيه إشارَةٌ إلى أفضَليَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإشعارٌ بأنَّ أكثريةَ الأتباعِ تُوجِبُ أفضليةَ المتبوعِ، فأكرَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأمَّةَ إكرامًا لنبيِّها، فلا تأتي أُمَّةٌ يومَ القيامةِ مِثلَ أُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأن أمته صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نصف أهل الجنة، كما في الصَّحيحَينِ.
ويخبر أيضا أنه أوَّلُ مَن يَدُقُّ ويَستَفتِحُ بابَ الجنَّةِ؛ ليَفتحَ له حارِسُها، وهذا إعلامٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّه أوَّلُ مَن يَدخُلُها.
وفي الحديثِ: بَيانُ التَّكريمِ الرَّبَّانيِّ لنبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ بكثرة الأتباع وأوليَّةِ الدُّخولِ إلى الجَنَّةِ.

الدرر السنية