سلفي ..إخواني ..إسلامي .. بخ بخ

منذ 2011-05-17

الإسلاميون .. تلك الفزاعة التي يلوك الليبراليون والنصارى بها ألسنتهم ... ويبثون من خلالها أحقادهم بعد أن أثبتت الشعوب ولائها للإسلام وتعطشها لتحقيق رضوان الله، باتباع شرعه وانتهاج سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..


الإسلاميون .. تلك الفزاعة التي يلوك الليبراليون والنصارى بها ألسنتهم ... ويبثون من خلالها أحقادهم بعد أن أثبتت الشعوب ولائها للإسلام وتعطشها لتحقيق رضوان الله، باتباع شرعه وانتهاج سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

الفزع والذعر من الإسلام نفسه واضح جلي لا تخطئه عين، فالمحاولات المستميتة للتخويف من الإسلاميين وتشويه صورتهم تحاول إظهارهم وكأنما نزلوا من السماء، وكأن كارهي الإسلام نسوا أن الإسلاميين باختلاف توجهاتهم وحركاتهم الدعوية خالطوا الجماهير وتأثر الناس بهم حتى أضحوا هم الجماهير، فلا يخلو بيت من بيوت المسلمين من محافظ على الصلاة أو داع إلى الله أو امرأة متحجبة ساترة، أو شاب يطلب العلم أو آخر يخدم الدعوة، هذا واقعنا الحقيقي، ومن يريد الآن دس رأسه في الطين ليحارب الإسلام فليعلم أنه إنما يحارب الجماهير المسلمة التي اختارت الإسلام نفسه دون تمييز بين حركة إسلامية وأخرى، اختارت كتاب ربها وسنة نبيها وعلماء أمتها ودعاتها الطاهرين، وهكذا أفرزت ديمقراطيتكم ... أفرزت الإسلام، الذي يدعو إلى الشورى والعدل والحرية والرقي الخلقي والمادي .


لذا أقول :
إن التخويف اليوم من الإسلاميين إنما هو مناطحة جبل أشم، وإنما هو محاربة السحاب .
ولكن أخوف ما أخاف على الإسلام والمسلمين اليوم هو تلك الفئة المنافقة التي فشلت في تشويه الصورة ومحاربة الإسلام والمسلمين، فتحاول الآن الاندساس وسط الجماهير وادعاء الالتزام بتعاليم الإسلام والتمسح به ثم تبدأ في افتعال ما يشوه الصورة ويسبب الضرر .
هذا الأمر ليس من باب التخيل ونظرية المؤامرة وإنما هي الحقيقة المرة .


يقول المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس حفظه الله :
باختصار شديد، ودون مقدمات، أدلي بشهادتي وبلاغي:
لقد اتصل بي من أعرفه وأثق فيه ثقة كاملة ، طالبا مني أن أبلغ ولاة الأمر بمصيبة توشك أن تنقض على الوطن، وهذا الشخص يعمل في مؤسسة يوجد فيها عشرات الآلاف ويتردد عليها عشرات الآلاف، ونظرا لأنه يعمل في هذه المؤسسة منذ فترة طويلة فهو يعرف جميع المخبرين والموظفين المرتبطين بجهاز الأمن.

وقد لفت انتباهه بشدة أن الغالبية العظمي منهم قد أطلقوا لحاهم وارتدى الكثيرون منهم الجلباب القصير تشبها بالسلفيين، لكن ما أثار انتباهه أن سلوكهم غير الإسلامي قد استمر كما هو، حتى أن معظمهم لا يقرب الصلاة! وأنه يشك أنهم إنما فعلوا ذلك لارتكاب الجرائم وترويع الآمنين لتنسب أعمالهم إلى السلفيين.


هذه شهادة أشهد بها أمام الله يوم القيامة لم أزد فيها حرفا. أ هـ كلام الدكتور محمد عباس من مقال له منشور بموقع العرب نيوز بعنوان (بلاغ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة: هل سيحرق أمن الدولة مصر؟!)

وفي محاضرة للداعية المصري الشيخ حسن أبو الأشبال، ذكر أنه أتاه اتصال هاتفي من نصراني يستنجد به ويطلب إنقاذ ابنته التي اختطفها السلفيون، وذكر له أوصاف المختطف واسمه، فسأل الشيخ الشباب الملتزم بالمنطقة وعرف منهم أنه ضابط بأمن الدولة سيئ السلوك أطلق لحيته مؤخراً ويقوم بمثل هذه السلوكيات .

إذن انتقلنا الآن من مرحلة التشويه إلى مرحلة النفاق والدسائس والمؤامرات والكذب والتلفيق .

من هنا كان لزاماً على كل مسلم أن يتثبت من أي خبر قبل تصديقه فضلاً عن نشره، كما أنه ينبغي على ولاة الأمور تدارك الأمر قبل أن تعم كارثة محققة تحرق الأخضر واليابس .

ويبرز دور العلماء في قيادة الشباب والأخذ بناصيتهم إلى التعقل، ووزن الأمور بميزان الشرع والعقل وعدم التسرع في الأفعال، وقياس المفاسد والمصالح المترتبة على كل فعل قبل أن يقدم عليه المسلم في هذه المرحلة شديدة الحساسية .

ولكن هل هذا الأمر شر محض :
أبداً .. أبداً ... إذا اعتصمنا بربنا واتبعنا شرعه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وإذا توكلنا على الله حق التوكل لن ينال منا أعداء الإسلام وكارهوه ما يريدون .


ألم تقرأ قول الله تعالى :
{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } [آل عمران:174].

فالتخويف من الإسلام والإسلاميين لن يزيد الإسلام والإسلاميين إلا محبة ورسوخاً في قلوب العباد .

وكلمة (بخ) بكسر الباء، هي لفظ تخويف مشهور، ولكن لو فتحنا هذه الباء لوجدنا كنزاً من كنوز السنة النبوية يبشرنا بالنصر والخير والسؤدد :
فعن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«بخ بخ بخمس ما أثقلهن في الميزان، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمسلم فيحتسبه».
هذا حديث صحيح الإسناد (المستدرك على الصحيحين ج1/ص692).

و«عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) قال: عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال: نعم قال: بخ بخ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما يحملك على قولك بخ بخ ؟) قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها قال:
(فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل)
».
صحيح مسلم ج3/ص1510.


وكذلك كان يأتي بها السلف في كلامهم كقول أبي هريرة-رضي الله عنه-عندما كان عليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال: بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيا علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ما بي إلا الجوع.
صحيح البخاري ج6/ص2670.

أترككم في رعاية الله وأمنه .

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 16
  • 0
  • 12,823
  • الإسلام قاااااااااادم

      منذ
    قال الله تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فكم من إناسُ قد مكرو للدين وأخذهم الله الله .. وكم من إناس قد أضاعوا الدين فأضعهم الله ... نسأل الله أن يجعلنا من الذين يبرأهم الله يوم القيامة تجاه الدين ويجب علينا أن نكون حرس حدود للإسلام من هؤلاء المنافقين
  • ابو الابطال

      منذ
    مقال رائع وجميل بس خلاص انتهى عصر الفزاعات
  • ragab000

      منذ
    هذا هو دأب أعداء الإسلام يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره .. ولكن لن ينالوا منا نحن الشباب المسلم .. جمعوا لنا .. " حسبنا الله ونعم والوكيل "
  • سلوى

      منذ
    تأثرت حقا بقصة ابي هريرة.. جائع ولكنه الرضى بما كتب الله له. لا استطيع ان اصف حقا ما فهمت من قوله، إنه الاطمئنان. اما بالنسبة للمندسين: يجب كشفهم والمنافقين وفضحهم كما فضح الله منافقي المدينة!
  • منة الخير

      منذ
    انا واثقة انهم لن يستطيعوا اطفاء نور الله . و سوف ينصر الله عباده الصالحين. هذا هو الجهاد اتاكم فشمروا.
  • الزعيم المصرى

      منذ
    ابشرواسيعز الله دينه ولوكره الكافرين
  • nada

      منذ
    جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم ؤارجوا ان تتابعوا هذة المسيرة الطيبة من النصائح النيرة التي تنيرون بها على المسلمين
  • nada

      منذ
    اللهم اصلحنا لنكون جديرين بنصر الله "ولينصرن الله من ينصره" صدقت ربنا ياعلى ياكبير يالله علينا بالاعتصام بالله ولزوم اهل العلم والسمع والطاعة لله ورسولة والالتزام بأداب الاسلام واظهار دين الله [احسن ماتكون الوسائل لاننا بالفعل حتى الان لم نحسن ادارة الازمات والعمل لدين الله كما يجب واستغلال الطرق الحديثة واستغلال طاقة الغيورين على دينهم فنوجها لخدمة ذلك الدين القويم والله الذى لااله غيره انى لااريد ان ابكى على اصحاب الدين الحق كيف يتوارون امام التيار الجارف المنافق الليبرالى العلمانى ونحن اصحاب الحق لايسلط الاعلام الكاذب الخائن الا اضواء الكذب والتدليس وتخويف الناس من الدين شبوا وانهضوا وجهادوا بالحكمة والموعظة واخترقوا هذا الاعلام المضلل واظهروا سماحة الدين وقربوا الناس اكثر اليكم شمروا لدين الله سواعدا تحمى حصون القيم.
  • محمد حسين امام

      منذ
    لا استطيع القول سوى ان الاسلام لا ولم ولن يمسة شئ حتى لو اجتمع جميع الفاسدين على الارض لن يسطيعوا ان يقربوا من الاسلام والمسلمين المؤمنين الصالحين (ربنا كن لنا عونا وهدى)
  • nada

      منذ
    ظلم للاسلام والسلفيين وتفريق للمسلمين حسبنا الله ونعم الوكيل اني مغلوب فانتصر

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً